أَضاعَ كُلُّ وِدَادِي ؟
مَهلاً عَلَيَّ وَصَبـرا
إِن كُنتَ تُخفِي هَجرا
البُعدُ يا نُورَ عَينِـي
يُذِيقُ نَفسِـيَ مُـرَّا
فَهَل تُرِيـدُ عِقابِـي
يا أَجمَلَ النَّاسِ طُـرَّا
إِلِيكَ أَشجانَ قَلبِـي
وَكُلَّ ما بُحتُ شِعرا
وَمِن حَشايَ رَمـاداً
وَمِن ضُلُوعِيَ جَمرا
وَلَوحَةَ الزَّيتِ خُذها
فِيها رَسَمتُكَ بَـدرا
رَسائِلِي كَالخُزامـى
تَفوحُ ضَوعاً وَعِطرا
نَسَيتَها اليَومَ حقّـاً
أَم لَم تَجِد لَكَ عُذرا
يا مالِكَ الرُّوحِ رِفقاً
فَأَنتَ بِالحـالِ أَدرى
قُل لِي بِرَبِّكَ صِدقـاً
فَالأَمرُ ما عادَ سِـرَّا
أَضاعَ كُـلُّ وِدَادِي
وَصارَ عِندَكَ صِفـرا
وَعِشقُنا كانَ حُلمـاً
وَأَصبَحَ الآنَ ذِكرى
بقلمي