صراع "الخضر" و"الفراعنة" ينتقل إلى قطر
بدأت الجالية الجزائرية بالدوحة التي لا يتعدى عددها الـ2000 في التحضير للاحتفال بالفوز على زامبيا قبل التحضير لكيفية مشاهدة المباراة، واستقرت مواقف أغلب الجزائريين المقيمين بقطر على التجمع مرة أخرى بسوق "واقف" الشعبي لمتابعة مباراة الخضر سهرة الأحد، كونه المكان الوحيد الذي يتوفر على شاشة عملاقة تسمح لعدد كبير من متابعة اللقاء في الهواء الطلق..
وإطلاق العنان للأهازيج الجزائرية التي أصبحت تثير فضول الجاليات الأخرى، ومنهم من يريد حفظ لحنها، وتركيب كلمات محلية عليها، وبعد إطلاق الحكم الموريسي صفارة النهاية ستنطلق جموع الجزائريين نحو "الكورنيش" للاحتفال مثلما احتفلوا يوم اعتلاء الفراعنة بثلاثية بعدد أهراماتهم، حيث عاشت الدوحة ليلتها سهرة لا مثيل لها زيّن ديكورها بالألوان الخضراء والبيضاء وهي تجوب شارع الكورنيش..
ويواجه الجزائريين إشكالا واحدا يتمثل في تأخر توقيت المباراة، التي ستنطلق في حدود منتصف الليل بتوقيت الدوحة وتنتهي يوم الاثنين وقبل ساعة من موعد الإمساك، لذا فضّل الكثير منهم اصطحاب سحوره معه حتى يُمسك وهو يحتفل بأهداف رفاق زياني.
ولا تخلو تحضيرات الجالية الجزائرية بالدوحة لمشاهدة الخضر من الملاسنات مع الجالية المصرية أحد أكبر الجاليات العربية (130 ألف)، ورغم ذلك عادة ما تعود الغلبة للجزائريين الذين عمدوا لمشاهدة لقاءهم ضد مصر بأحد المقاهي الكبرى التي يرتادها المصريون، كما أنهم أوصلوا "الفيميجان" إلى هذا المقهى وطالبوا المصريين بالشكوى للفيفا حتى تمنحهم نقاط المباراة وهي طريقة لاستفزازهم واللعب على أعصابهم، أما في أماكن العمل حيث تتواجد الجاليتين مع بعض، فقد وجد الجزائريون ما يُسكتون به نظرائهم المصريون، وأضحت عبارة "منتخب الفاطرين" أهم كلمتين لإثارة أعصاب الفراعنة، في إشارة إلى إجبار الإتحادية المصرية لاعبي منتخبها بالإفطار يوم اللقاء.
وعرف الكثير من الجالية الجزائرية كيف يقتنون أقمصة لاعبي الخضر، وهناك من اقتنى قميص الخور وكتب عليه اسم صايفي كدلالة على أنه جزائري.