بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم
تحية و بعد
ـــــــــــــــ
استهل اولى مواضيعي في منتدى كووورة بالحادثة التي وقعت للاعب العربي الجزائري كريم زياني في احدى الحصص التدريبية مع ناديه الجديد فولفسبورج خامل لقب البطولة الألمانية والتي أعادت للأذهان ما حدث بين قائد المنتخب الفرنسي ذو الأصول الجزائرية زين الدين زيدان مع المدافع الإيطالي ماركو ماتيرازي في نهائي النسخة الماضية من كأس العالم على الأراضي الألمانية أيضاً في التاسع من يوليو عام 2006.
وسط ميدان منتخب الجزائر و صانع ألعابه الذي يحتل صدارة المجموعة الثالثة من التصفيات الأفريقية المؤهلة لكأس العالم في جنوب أفريقيا العام المقبل و الذي إنتقل هذا الصيف من فريق عاصمة الجنوب الفرنسي إلي الفريق الذي أحرز لقبه الأول العام الماضي في البوندزليجا مقابل 7 مليون يورو, كان حاسماً في رده علي المهاجم البوسني البالغ من العمر 23 عاماً و الذي عرف طريقه للملاعب الألمانيه عام 2007 بعدما قدم من فريق تبليتسه التشيكي , وذلك عندما رد علي ألفاظ البذيئة بصفعة علي وجهه أعادته إلي رشده بعد أن ظن أن فارق التكوين الجسماني بينه و بين النجم العربي وعدم التأقلم علي الأجواء الألمانية سيقف حائلاً دون وقف تجاوزه و سوء أدبه.
وإذا كانت هذه الحادثة حدثت في حصة تدريبية للفريق الألماني الذي خسر لقاء الجولة الماضية علي أرضه امام فريق هامبورج بهدفين لأربعة فإنها أعادت للأذهان أشهر ردة فعل لنجم ذو صول عربية و المعني هنا زين الدين زيدان قائد المنتخب الفرنسي ونجم أندية كان وبوردو الفرنسيين و اليوفينتوس الإيطالي وريال مدريد الأسباني السابق و أحسن لاعب في القارة العجوز في الخمسون عاماً الماضية, وذلك عندما رد علي تفاهات و سفالات مدافع المنتخب الإيطالي و فريق الإنتر ماركو ماتيرازي في نهائي مونديال ألمانيا 2006 و أدبه بضربة رأسيه بعد أن تفوه ضده بألفاظ لا تخرج إلا من شخص أقل وصف له بأنه خرج من بيئة وضيعة مما نتج عنه نيله للورقة الحمراء قبل عشر دقائق من نهاية الوقت الاضافي للقاء الذي أنهاه المنتخب الأزرق بفارق الركلات الترجيحية و أحرز لقبه الرابع في كأس العالم علي الأولمبيا ستاديوم في العاصمة برلين .
والواقع أن هذه الحوادث إن دلت علي شيئ فإنما تدل علي سير نجومنا العرب المسلمين علي عهد أباءهم و أجدادهم أصحاب النخوة و الشهامة و المستعدون للرد علي كل من تسول له نفسه التعرض لأعراضهم أو المساس بشرفهم مهما كلفهم هذا الأمر و ذلك علي الرغم من كون زيدان وزياني من مواليد فرنسا.
من ينتقدون هؤلاء النجوم علي ردة فعلهم تجاه الألفاظ القذرة التي يتعرضون لها من بعض المهاويس و العنصريين سواء من زملاء الملعب أو المنافسين أو حتي الجماهير في المدرجات هم أشخاص فقدوا أي نخوة و رجولة ولا يعرفون حتي معني كلمات مثل القيم و الأعراف ومكانهم المناسب مع الخنازير هذه الكائنات التي لا مكان لديها أو لدي من يتناولها لهذه الأمور التي نعتبرها في ديننا الحنيف أمور لا مجال فيها للتهاون أو التفريط .